الصفحة الرئيسية
>
آيـــة
{الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا}
هذه أكبر نعم الله تعالى على هذه الأمة، حيث أكمل تعالى لهم دينهم فلا يحتاجون إلى دين غيره، ولا إلى نبي غير نبيهم، صلوات الله وسلامه عليه. ولهذا جعله الله تعالى خاتم الأنبياء وبعثه إلى الإنس والجن، فلا حلال إلا ما أحله ولا حرام إلا ما حرمه ولا دين إلا ما شرعه.
وكل شيء أخبر به فهو حق وصدق لا كذب فيه، كما قال تعالى: "وتمت كلمة ربك صدقا وعدل" أي صدقا في الأخبار وعدلا في الأوامر والنواهي، فلما أكمل لهم الدين تمت عليهم النعمة ولهذا قال تعالى: "اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا" أي فارضوه أنتم لأنفسكم فإنه الدين الذي أحبه الله ورضيه وبعث به أفضل الرسل الكرام وأنزل به أشرف كتبه.
وعندما يقف المؤمن أمام ارتضاء الله الإسلام دينا للذين آمنوا يقف أمام رعاية الله سبحانه وعنايته بهذه الأمة حتى ليختار لها دينها ويرتضيه .. وهو تعبير يشي بحب الله لهذه الأمة ورضاه عنها ، حتى ليختار لها منهج حياتها .
وإن ارتضاء الله الإسلام دينا لهذة الأمة، ليقتضي منها ابتداء أن تدرك قيمة هذا الاختيار ثم تحرص على الاستقامة على هذا الدين جهد ما في الطاقة من وسع وقدرة.
المزيد |